سئل علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - عن هذه الآية ، فقال :
الترتيل هو تجويد الحروف ، ومعرفة الوقوف . وروى ابن جريج ، عن مجاهد ، أنه قال :
أي ترسل فيه ترسلاً . وروى جبير عن الضحاك : أي أنبذه حرفاً حرفاً . وروى مقسم عن
ابن عباس : أي بينه تبيينا . وقال علماؤنا : أي تلبث في قراءته ، وأفصل الحرف من
الحرف الذي بعده ، ولا تستعجل فتدخل بعض الحروف في بعض . ولم يقتصر - سبحانه
وتعالى - على الأمر بالفعل حتى أكده بمصدره ، تعظيما لشأنه ، وترغيبا في ثوابه .
وقال تعالى ورتلناه ترتيلاً أي أنزلناه على
الترسل ، وهو المكث ، وهو ضد العجلة ، وقال تعالى : وقرآناً
فرقناه لتقرأه على الناس على مكث أي على ترسل