الأهلي بطل الدوري.. بجدارة هزم الذئاب بخماسية.. وحصد السباعية

عند النقطة 60 أسعد الأهلي الملايين..ولا عزاء للمنافسين.. وعلي طريقة الفيلم العالمي الرقص مع الذئاب الفائز بسبع جوائز أوسكار الذي نجح فيه البطل كيفن كوستنر في النهاية في ترويض الذئاب الشرسة.. أسدل النادي الأهلي الستار علي آخر مشاهد الصراع الطويل علي لقب بطولة الدوري هذا الموسم ليكتب الجيل الحالي من اللاعبين سجلا جديدا من الانجازات.. حقق الأهلي فوزا سهلا علي المقاولون بخمسة أهداف مقابل هدف واحد في المباراة التي أقيمت أمس باستاد الكلية الحربية في الأسبوع التاسع والعشرين ليتوج الأهلي رسميا بطلا للدوري العام للمرة السابعة علي التوالي وهو نفس الانجاز الذي حققه الأهلي في التسعينات ومازالت الفرصة سانحة أمام القلعة الحمراء لمعادلة الرقم القياسي المسجل باسم الأهلي أيضا بالفوز باللقب تسع مرات متتالية والتي حققها مع بداية انطلاق بطولة الدوري عام 1948 .. الفوز بالدوري هذا الموسم هي المرة السادسة والثلاثون طوال تاريخه وهو ما يمثل ضعف البطولات التي أحرزتها أندية مصر مجتمعة برصيد 18 لقبا بينها 11 للزمالك المنافس الوحيد.
تقدم الأهلي بثلاثة أهداف نظيفة في الشوط الأول وأحرزها وائل جمعة من ضربة جزاء ومحمد بركات وشريف عبد الفضيل في الدقائق 20 و30 و36 علي الترتيب.. وفي الشوط الثاني قلص المقاولون النتيجة بهدف أحرزه محمد عادل في الدقيقة 4 قبل أن يضيف جدو وحسام غالي هدفين في الدقيقتين 17 والأولي من الوقت المحتسب بدل الضائع.
الأهلي فرض سيطرته تماما علي مجريات المباراة ونجح لاعبوه بأقل مجهود في تسطير أسمائهم بحروف من نور بانتزاع اللقب الذي كان بعيدا عنهم مع نهاية الدور الأول للمسابقة.. في المقابل قدم المقاولون عرضا باهتا واستسلم لاعبوه للأمر الواقع بعد أن أمطر الأهلي شباكهم بثلاثة أهداف خلال ربع ساعة تقريبا من الشوط الأول..
مع انطلاق صفارة الحكم الدولي ياسر عبد الرؤوف .. بدا الأهلي المتحفز وسط مؤازرة جماهيرية كبيرة لتحقيق فوز يتوج به رسميا بطلا للدوري ولكن التسرع كان سمة مميزة لطريقة أداء الأهلي منذ البداية قابله أداء هادئ نسبيا من ذئاب الجبل الذين يعلمون تماما أن أي نتيجة لن تؤثر علي موقفه في الجدول وتركزت محاولات المقاولون من الجهة اليمني التي قادها الجناح باسم علي..ومع الدقيقة 20 كسر الأهلي حاجز الخوف من تأخر الفوز وحسم البطولة بعد أن سدد إينو قذيفة ارتدت من الحارس محمد العقباوي تابعها متعب ونجح في مراوغة الحارس الذي لم يجد حلا سوي عرقلته ليحتسب الحكم ضربة جزاء تصدي لها وائل جمعة وأودعها المرمي باقتدار محرزا الهدف الأول لحامل اللقب.
استعاد لاعبو الأهلي الهدوء بعد التقدم وإن كانت معظم الهجمات قد باءت بالفشل بسبب أخطاء التمرير وعدم التركيز وانحصر اللعب في وسط الملعب فترات طويلة باستثناء كرة هات وخد بين عماد متعب ومحمد بركات نجح فيها الأخير في تسجيل الهدف الثاني بتسديدة مركزة في أبعد نقطة للمرمي ارتطمت بالعارضة وسكنت الشباك في الدقيقة 30.
خلا الشوط من أية لمحات فنية بعد أن استسلم لاعبو المقاولون للأمر الواقع ونجح شريف عبد الفضيل في إضافة الهدف الثالث من ضربة رأس في الدقيقة ٦٣.. وقبل أن ينتهي الشوط أجري مانويل جوزيه تغييره الأول بنزول رامي ربيعة بدلا من وائل جمعة خوفا من تعرضه للطرد.
بدأ الشوط الثاني بنشاط ملحوظ من المقاولون في محاولة لتقليل فارق الأهداف قابله هدوء يصل إلي حد الكسل من لاعبي الأهلي .. وبالفعل نجح محمد عادل لاعب المقاولون في تسجيل الهدف الأول لفريقه في الدقيقة الرابعة.. بعد الهدف استعاد الأهلي السيطرة علي مجريات اللعب وتبادل لاعبوه التمريرات بعد توجيهات المدير الفني القدير مانويل جوزيه الذي طالب لاعبيه بضرورة استعادة جودة الأداء.
نجح ناجي جدو في إضافة الهدف الرابع للبطل بتسديدة قوية من داخل منطقة الجزاء في الدقيقة 17..
تغييرات المقاولون بثت النشاط في الملعب وارتفع معدل السرعة والأداء وبدأت هجمات ذئاب الجبل في التحول للجبهة اليسري وتعددت المحاولات علي مرمي أحمد عادل عبد المنعم ولكنها افتقدت للخطورة أمام التمركز الجيد لمدافعي الأهلي.
مع مرور الوقت عاد المقاولون الذي يلعب بلا هدف واضح للانكماش بعد أن عجز لاعبوه في مجاراة لاعبي الأهلي .. وتبادل المديران الفنييان جوزيه ورضوان التغيير في تشكيلة الفريقين حيث دفع الأهلي بلاعبه الصاعد شهاب الدين أحمد بدلا من محمد بركات بينما أجري رضوان تغييره الأخير بنزول سيد شعبان بدلا من أحمد عبد العزيز.
خلت الدقائق الأخيرة من المباراة من أية لمحات فنية من الفريقين وانحصر الأداء في وسط الملعب في ظل محاولات فردية من لاعبي الأهلي لمضاعفة النتيجة وزيادة رصيد الأهداف ونجح حسام غالي في تحقيق مراده بتسديدة قوية سكنت شباك العقباوي محرزا الهدف الخامس والأخير للأهلي.

هو فيه حد غير الأهلى بيعرف يلعب أصلا